كيف يمكن أن تساهم ريادة الأعمال في التنمية الإقتصادية ؟



كيف يمكن أن تساهم الشركات الناشئة في الإقتصاد الوطني




أصبحت الحكومات و العديد من الجهات المعنية بالإقتصاد في الكثير من الدول تعطي أهمية كبيرة لريادة الأعمال لكونها تؤثر بشكل قوي على المؤشرات الإقتصادية, كما أنها أصبحت تعتبر كأحد أعمدة الإقتصاديات الكبيرة لما لها من تأثير إقتصادي و إجتماعي كالحد من مشكل البطالة التي ترتفع يوما بعد يوم في العالم العربي بين أوساط الشباب خريجي الجامعات و المعاهد.

 لذلك قد تحركت الكثير من الحكومات في العديد من الدول الى دعم رواد الأعمال الشباب و حاملي المشاريع الصغرى و توفير بيئة عمل و إستثمار مناسبين, كما أنها أسست العديد من المؤسسات التي تهتم بريادة الأعمال كحاضنات الأعمال أو بعض المؤسسات للإستثمار و تمويل المشاريع الإجتماعية. كما أن رواد الأعمال يأتون دائما بأفكار إبداعية و الشركات التي يطلقونها لا تحتاج الى رأسمال كبير.

يمكن تلخيص الدور الإقتصادي لرواد الأعمال في ما يلي : 

1-توفير فرص العمل و تخفيض معدلات البطالة :


تعرف معدلات البطالة ارتفاعا كبيرا في العديد من الدول النامية, و في منطقة الدول العربية, و للحد من منها,أصبح الكثير من الشباب يقومون بإطلاق شركاتهم الناشئة بعد التخرج, والتي بدوها تلعب دورا هاما في توظيف الأيادي العاملة المؤهلة و تخفيض معدلات البطالة. كما أن فرص العمل في الشركات الناشئة تختلف تماما عن فرص العمل المتاحة في الشركات الكبرى, و عليه فإن الكثيرين ممن لم يحالفهم الحظ في الإلتحاق بالشركات الكبرى, يلتحقون بالعمل في الشركات الصغرى.





2-إنتاج السلع و الخدمات التي يحتاجها الناس : 


أهم ما يحفز رائد الأعمال لإنتاج منتوج جديد هو حاجة السوق إليه, فأغلب الشركات الناشئة نشـأت لتلبية إحتياجات إقتصادية لدى المجتمع, كما أن خلق شركات ناشئة لإنتاج السلع و الخدمات التي يتحتاجها العملاء و يطلبونها بكثرة سيؤدي الى خفض تكلفتها لكونها أصبحت تنتج محليا, مما يساهم في تخفيض الواردات و زيادة الصادرات و تحقيق فائض في الميزان التجاري. 

3-زيادة الناتج الإجمالي الخام : 


مما لا يخفى عليك عزيزي القارئ أن كل الشركات المسجلة تدفع ضرائب للدولة, و التي تتغير حسب ناتج الشركة, فبالرغم أن الضرائب التي يدفعها أصحاب المشاريع الصغرى  تكون منخفضة مقارنة مع أصحاب الشركات الكبرى, الى أنها تساهم بشكل كبير في ملء خزينة الدولة التي بدورها تستخدم تلك الأموال لإنعاش مختلف القطاعات.




4- جلب الإستثمارات : 


لم يعد الإستثمار في الشركات الحديثة النشأة مقتصرا على المستثمرين المحليين فقط, فالعديد من رواد الأعمال إستطاعوا جذب الكثير من المستثمرين الأجانب للإستثمار في مشاريعهم, فالإستثمارات تساهم بشكل كبير في التنمية الإقتصادية و تدوير عجلة الإقتصاد.



5- تشجيع الإبتكار و تنويع النشاط الإقتصادي:


رائد الأعمال هو إنسان مبدع و مبتكر و يملك الموهبة للبحث عن أفكار و حلول لمشاكل المجتمع و إحتياجاته و تحويلها من مجرد أفكار على ورق الى مشاريع قائمة على أرض الواقع, فرواد الأعمال يساهمون في تنويع النشاط الإقتصادي و يقدمون العديد من الحلول للعديد من المشاكل الإقتصادية و الإجتماعية, فالأفكار و تطبيقها هما عمود ريادة الأعمال, كما أن الحكومات أصبحت تتجه نحو دعم الشركات الناشئة كخطوة للتنويع الأنشطة الإقتصادية لبناء إقتصاد وطني متين و متنوع.




كلمات مفتاحية :

الشركات الناشئة و الإقتصاد
التنمية الإقتصادية في العالم العربي
إطلاق شركات ناشئة


ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.