لماذا يجب أن تكتفي بالتمويل الذاتي ؟



الإستثمار


  

   الكثير من رواد الأعمال يعتمدون على المستثمرين لإنجاح أعمالهم, فلا يخفى على أحد منا أهمية التمويل في تطوير الشركات و المشاريع التجارية الناشئة, زيادة على ذلك, فالحصول على التمويل ليس بالأمر الهين كما يظن البعض, فالإحصائيات و استطلاعات الرأي تشير الى أن 80 في المئة من رواد الأعمال المبتدئين فشلوا في جذب مستثمرين الى مشاريعهم, فمن سيقبل بالمخاطرة بماله ليستثمره في شركتك الغير مضمون نجاحها ؟ لكن هذا لا يمنعك عزيزي القارئ من المحاولة, فالكثير من رواد الأعمال بدأوا شركات أصبحت عالمية و تقيم بملايير الدولارات بدون أي تمويل, فبيل جيتس أنشئ شركة مايكروسوفت بدون تمويل, و مايكل ديل, فهم بادروا بإطلاق شركاتهم بدون الحاجة الى أية موارد خارجية و اكتفوا برؤوس أموال محدودة حتى بلغوا مرحلة الإدراج في البورصة و الإكتتاب العام.

فإطلاق مشروعك الناشئ, لا يعني دوما أنك ستحتاج لرأسمال ضخم, و يجب أن تجذب مستثمرين في أسرع وقت, فهذا قد يكون مضرا لك كصاحب مشروع, فالكثير من المشاريع الصغرى قد تنموا بدون برأسمال محدود و موارد قليلة, كما أن ذلك سيوفر لك الكثير من الإمتيازات الكثيرة, فمثلا, المستثمر حين يعلم بأنك متلهف لجذبه ليستثمر ماله في مشروعك, سيستخدم ذلك كورقة رابحة ليضعط عليك و ليضع شروطه التي تخدم مصالحه بطبيعة الحال. 

لذلك عزيزي القارئ أقترح عليك في هذا المقال مجموعة من العناصر تجعلك تكتفي برأسمال محدود لتمويل مشروعك الناشئ:

1- الشركة ملكك لوحدك : 


لعل الإستقلالية في التقرير هي أكثر ما يطمح اليه أي رائد أعمال, لا شيء أفضل من إدارة الشركة بشكل مستقل عن أية جهة, التقرير بشكل فردي, فلا أحد يستطيع التأثير على قرارك, و تستطيع تهيئة بيئة العمل الملائمة و اختيار فريق عمل متميز و بذلك ستتفادى الصراع الداخلي في شركتك, فمن ناحية اختلاف الأراء جيد فهو حافز للإبداع لكن في غالب الأحيان و خصوصا في الشركات الكبرى قد ينشأ نوع من الصراع و العداوة بين أطراف الشركة يؤدي في الغالب الى إنهيار الشركة.




2- الإلتزام  بخطة العمل Business Plan : 


  ليكن في علمك عزيزي القارئ أن الشركة لن تكون ملكك وحدك عند دخول مستثمرين الميدان, و حينها كل واحد سيحاول فرض رؤيته و منطقه لخطة العمل, و بذلك لن نلبي متطلبات المؤسسة,  و غالبا ما سيغفل الجميع عن الأخطاء لأنهم يضنون أن ذلك ليس من واجباتهم, كما أن الخلافات ستتفاقم داخل المؤسسة , لذلك أحرص على انتقاء الناس الذين ستتعامل معم لتتفادى أية خلافات حول خطة عملك و ضع في الشروط الإلتزام بها. 
  فإن اكتفيت بالتمويل الذاتي ستتجنب الكثير الوقوع في هذا النوع من المشاكل, التي قد تدفع شركتك ثمنا لها, فمن المهم الإلتزام بالخطة التي رسمتها لشركتها و التي سطرت فيها أهدافها و مشروعاتك المستقبلية, كما أن في بعض الأحيان يكون من الجيد تعديلها للتتناسب و تتكيف مع السوق و تغيراته, لكن ليس بالشكل الذي قد يحدث خلافا داخليا.




3- حماية الشركة من تأثير التغيرات في أسواق المستثمرين : 


  عليك أن تعلم أن المستثمر الذي تتعامل معه لديه أيضا شركات يديرها, و استثمارات في عدة أسواق, كما تجدر الإشارة, لكي نكون دقيقين, فالمستثمر يملك أيضا حصة في شركتك, لا تتجاوز نسبة معينة, لذلك فشركتك أيضا ستدخل الأسواق التي يتعامل معها المستثمرون في شركتك, و أي تغير في استثماراتهم الأخرى سيؤثر بشركتك أيضا, سواء بشكل إيجابي أو سلبي. لذلك أنت حتما لا تريد المخاطرة بشركتك التي لا تزال شابة و حديثة النشأة, فبعد أن تستطيع أن تتوسع و تدخل الأسواق المالية, لوضع حصص من شركتك للبيع في الأسواق المالية, تستطيع وقتها أن تجذب قدر ما تشاء من الإستثمارات بدون خشية, لأن شركتك وقتها ستكون قادرة على التكيف مع مختلف التقلبات في الأسواق و تقليل الخطر لأن وقتها ستكون قادرا على تحمل الخسارة.




4-التركيز على العملاء بدل المستثمرين : 


المستثمرون مزعجون شيئا ما , فهم لا ينفكون يراسلونك لتطلعهم على اخر التطورات و المبيعات التي حققتها و غيرها, فبدل الوقت الذي ستضيعه مع المستثمرين, تستطيع البحث عن عملاء جدد لتحقيق مبيعات و سد الفجوة المالية الواسعة في شركتك من الأرباح المحصل عليها. 




5- الإستثمار في حاجة للإستمرارية : 


تذكر عزيزي القارئ أنه بعد كل استثمار يجب أن تعيد الإستثمار و إلا إنهارت شركتك, تصور مع أحد المستثمرين لم يعد يرغب في الإستثمار في شركتك و قطع عليك التدفق النقدي, فهذا حتما سيؤدي الى انهيار شركتك في اخر الأمر, كما أن حاجتك الملحة للإستثمارات ستأتي بعد نجاحاتك الأولى حين تبدأ شركتك في النمو و التوسع, لذلك لا تجعل ذلك يكون سببا في إنهيار شركتك.

6- توزيع أسهمك بكل حرية : 


عدم وجود مستثمرين لا يعني عدم قدرتك توزيع و تقسيم أسهمك بكل حرية, تستطيع جذب أفراد فريق عملك الذين إخترتهم ليكونوا عونا لك لتوسيع شركتك, تستطيع جذب أعضاء فريقك لشراء بعض الحصص بعد تقييم الشركة, و تقسييم حصصها بالنسب, بذلك ستكون حرا في بيع الأسهم لمن تريد, و كما تريد, كما ىتستطيع الإندماج مع احد الشركات الناشئة الصغرى لتحقيق التكامل الرأسي لتخفيض تكلفة الإنتاج و توسيع الشركة.


7- خطة الخروج : 


يجب أن تعلم عزيزي القارئ أن المستثمرين ناس تحب الربح و تسعى للربح في وقت قصير, لذلك في حالة لم تستطع شركتك توفير أرباح لهم, سيصرون على البيع و الإكتتاب العام لاسترجاع نسبة من أموالهم, و هذا حتما سيدفعك الى خسارة الشركة و تركها. لذلك فأن كانت شركتك ملكا لك وحدك و إعتمدت على موارد محدودة و تمويل ذاتي, لن تجد أية مشاكل مع مستثمرين أو غيرهم في حال رغبتك في ترك الشركة و بيعها, فالكثير من الشركات بدأت من الصفر و بعد سنتين أو أكثر أصبحت قيمتها تقدر بملايين الدولارات مثل شركة Uber و واتساب.







هناك تعليق واحد:

  1. أهلا بالجميع،

    هل كنت تبحث عن خيارات تمويل لشراء منزلك الجديد، أو البناء، أو القرض العقاري، أو إعادة التمويل، أو توحيد الديون، أو لغرض شخصي أو تجاري؟ مرحبا بكم في المستقبل! التمويل أصبح سهلاً معنا. اتصل بنا لأننا نقدم خدماتنا المالية بسعر فائدة منخفض ومعقول بنسبة 3% لفترات القرض الطويلة والقصيرة. يجب على مقدم الطلب المهتم الاتصال بنا لمزيد من إجراءات الحصول على القرض عبر:
    info@waheedfinance.com
    أطيب التحيات

    ردحذف

يتم التشغيل بواسطة Blogger.